تقام اليوم4 مباريات ضمن الاسبوع رقم24 لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم, تبدأ في الثالثة والنصف عصرا بمباراتي غزل المحلة و الزمالك باستاد طنطا و أسمنت السويس و المصرية للاتصالات باستاد السويس, وفي السادسة الا الربع مساء يلعب حرس الحدود مع المقاولون العرب بالأسكندرية, ثم في الثامنة مساء تأتي مباراة الأهلي والاسماعيلي علي ستاد الكلية الحربية, وبذلك تتبقي مباراة واحدة من هذا الاسبوع تقام غدا بين طلائع الجيش و بيتروجيت.
ولقاءات اليوم لا تحتاج الي الاطالة في الحديث عن أهميتها وجماهيريتها, فلا شك في ذلك أمام مباراة القمة الثانية بين الاهلي والاسماعيلي حتي لو انتهت مسألة حسم اللقب, الي جانب الصعوبة المتوقع ان يواجهها الزمالك في طنطا علي طريق البحث عن استمرار الانتصارات لمنع عودة سيل المهاترات, ناهيك عن صدام الاسمنت و الاتصالات المتربعين في المؤخرة وطموح الحرس في المربع الذهبي والمقاولون قي الامان!!.. ولكن ابرز الملاحظات المثارة حول هذه المواجهات أنها تأتي تحت عنوان' أزمة حراس المرمي', فالأهلي يلعب بحارس من الناشئين وجد نفسه فجأة في أقوي الاختبارات, والزمالك يرفض سياسة الدور بين الحراس!!
القمة94!
طبقا لبروتوكول الكتابة عن مسابقات الدوري يخطف المتصدر دائما الأضواء, ومن هنا نتطرق في البداية الي مباراة الاهلي والاسماعيلي أو القمة رقم94, حيث التقي الفريقان93 مره من قبل, فاز الأهلي في48 مباراة مقابل20 فوزا للإسماعيلي و تعادلا في25 مباراة وسجل مهاجمو الأهلي142 هدفا مقابل79 هدفا للإسماعيلي.
وتكتسي المباراة بأهمية كبيرة بالنسبة الي الفريقين في ظل المنافسة المعنوية بينهما, الي جانب ان الاهلي المتصدر برصيد61 نقطة يريد الفوز لتنتهي مسألة حسم اللقب مبكرا بفارق النقاط, أما الاسماعيلي فلديه نفس رغبة الفوز خصوصا وانه يتنافس علي الانفراد بالمركز الثاني, المؤهل الي مسابقة دوري ابطال افريقيا الموسم المقبل, مع الزمالك وطلائع الجيش متساويا معهما في رصيد النقاط ال40 ومتقدما عليهما بفارق الأهداف, وهناك حسابات أخري يفرضها واقع أن الأهلي يعتبرها بروفة جيدة قبل السفر لاستئناف مشواره الافريقي أمام بلاتينيوم ستار, و الاسماعيلي يسعي من خلالها الي الخروج من الفترة الحرجة التي يمر بها في الموسم الحالي والتي ادت الي تغيير الجهاز الفني أكثر من مرة.
ومن هنا تظهر النواحي الفنية التي سيعتمد فيها كل فريق علي مجموعة من لاعبيه المميزين لترجيح كفته, وان كان لكلا منهما ظروفه المعاكسة, فمع أزمةغياب الحارس أمير عبد الحميد, وجد جوزيه نفسه حائرا مع تشكيل البداية, فباعتبار ان متعب وفلافيو في الهجوم وجيلبرتو يسارا وثلاثي الدفاع النحاس والسيد وسمير سيظلوا في أماكنهم, هل يبدأ ببركات ناحية اليمين علي حساب الشاطر ليلعب أبوتريكة في الوسط أمام فتحي وعاشور ويجلس بوجلبان ايضا احتياطيا, أم يبدأببركات في الوسط ويلعب الشاطر في مكانه ويترك ابوتريكة كورقة بديلة ؟.. أسئلة مزعجة!... أما عماد سليمان فهو الاخر ظل يبحث كثيرا و كثيرا عن بديل مناسب لحمص المصاب!
يارب النصر!
اعتدنا دائما ان نري لافتة كبيرة في المناسبات الكروية الكبري ترفعها الجماهير مكتوب عليها عبارة' يارب النصر' ولكن في هذه المرة سيرفعها لاعبو الزمالك, بل وسيكتبون هذه العبارة علي مايرتدونه تحت قمصانهم الرياضية خوفا من أن يحدث مايعكرصفو انتصارهم الاخير علي الاسمنت, ويتسبب في عودة سيل الهجوم عليهم مثلما يحدث كل مباراتين!
فالزمالك يحل ضيفا علي غزل المحلة علي امل ان يعود من طنطا محملا بالنقاط الثلاث, خاصة ان لديه طموح هو الاخر في المركز الثاني مادام لديه40 نقطة مثل الاخرين, يسانده عودة عمرو زكي وبشير أمام منافس كان سهل المنال خلال الدور الثاني من المسابقة فتعرض لخمس هزائم مقابل3 انتصارات!
ان الزمالك هو المرشح حسابيا للفوز اليوم في ضوء تغلبه1/3 في لقاء الدور الاول الي جانب تفوقه في تاريخ لقاءاتهما معا, مقارنة ايضا بأن الغزل يحتل المركز السابع برصيد32 نقطة, وفنيا ايضا يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين اصحاب المهارات العالية, ولكن الفصول الباردة التي تأتي دائما سواء بسبب عدم ثبات التشكيل الاصطراري او الارهاق او موسوعة الارقام القياسية لتوالي مسرعة أو أي تبريرات اخري, كل هذا قد يفتح الباب امام المنافس ليطمح هو الاخر في الفوز خاصة انه قادم من خسارة امام حرس الحدود وعلي نفس الملعب!
صدام وطموح وامان!
ذلك هو الحال في المباراتين الاخريين اليوم, فالصدام قادم لا محالة في السويس بين الاسمنت والاتصالات فكلاهما يقبع في المركز الاخير بتساويهما في رصيد ال20 نقطة وان كان فارق الاهداف يتقدم درجة بالاتصالات, ولذا فطموح واحد يجول في خاطر الاثنين وهو ان كلاهما يريد ان يترك الاخر ويقفز نحو البقاء, خاصة انهما يعرفا ان الفارق بين التاسع والاخير5 نقاط فقط. وللأسف كلاهما قادم بخسارة من اخر مبارياته, فالاتصالات سقط امام الجيش بثلاثية نظيفة والاسمنت خسر من الزمالك4/3.
اما الطموح فيداعب حرس الحدود علي ملعبه نابعا من رغبته في الوصول للمربع الذهبي والجلوس مع فرق المقدمة, ولاسيما ان لديه37 نقطة و حقق5 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة منذ بداية الدور الثاني, اما المقاولون صاحب المركز العاشر برصيد25 نقطة فحلمه مختلف تماما وهدفه من الفوز- الذي قد يعد امرا صعبا? هو البحث عن الامان في وسط جدول الدوري الذي لم يعد امنا!